تأثير شراكات القطاع الخاص بالعام على الاستدامة

اليوم وبعد تحمل الحكومات أكثر من عامين على انتشار الوباء المدمر، نستطيع القول أن هنالك نوع من التفاؤل (الحذر) يظهر في الأفق. أجل، ما قرأته صحيح! و سوف تلقي هذه المقالة الضوء على قوة وتأثير شراكة القطاع الخاص بالعام. فما الذي نتحدث عنه؟

بداية، لابد أن يكون حجر الزاوية للسياسات المالية الداعمة للنمو هو تشجيع الاستثمار الخاص سواء كان اجنبياً او محلي. في الوضع الراهن وعلى الصعيد العالمي فإن الحكومات لم تعد مهيئة كاملاً لتقديم الخدمات والخبرات اللازمة لتجاوز الأزمات، الأمر الذي جعل تلك الشراكات ضرورية، لا سيما وأن المشاكل التي نواجهها تحتاج إلى الخبرة والحلول المبتكرة.

تقدم شركة رؤية عمان للاستثمار والتطوير منصة فريدة لدعم مشاريع التطوير الاستراتيجي في المدينة هدفها الحفاظ على استدامة الأراضي. تصميم وتحليل و تشغيل تلك المشاريع يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والبيئية والمالية والمؤسسية على مدى دورة حياة المشروع بأكملها. الذي يضمن تعزيز قدرة عمان على الاستمرارية والمرونة والمنافسة والتنمية المستدامة.

من أهم الاعتبارات التي عليك أخذها كمستثمر هي فهم تقلبات السوق حتى تتمكن من تفاديها. لذلك، فإنك تحتاج لإطار عمل شفاف يحدد قرارات الاستثمار ومساهمتها في مجالات التنمية المستدامة. يأتي إطار عملنا على هيئة دليل للاستثمار، من أجل مساعدة المستثمرين في إتخاذ خيارات مستنيرة في إستثماراتهم.

ما الذي توفرة رؤية عمان من خلال إطار عملها الخاص بالاستثمارات المستدامة؟

• استثمارات عالية الجودة: من خلال التوصل إلى فهم واضح للتطوير الاستراتيجي المستدام، فإن الاستثمارات مصممة لدعم النمو المستدام وتعزيز الإنتاجية، والذي ما من شأنه أن يؤدي إلى مشاريع أكثر تطورا ضمن معايير الاستدامة.

• الفرص المؤسسية المحددة: إن تحديد القدرات المؤسسية (السياسات والتشريعات والتنظيمات والمنظمات) من شأنه أن يؤدي إلى ايجاد مشاريع ذات الجودة العالية وتطوير الخدمات.

• توضيح قواعد التمويل الأساسية: ينبغي أن يكون لدى المستثمرين من القطاع الخاص الرؤية الواضحة للاستثمارات. من أجل دفع عملية التحول وزيادة حجم الاستثمارات المواءمة بين الأنظمة والحوافز المالية.

• دراسات جدوى قوية: وضع المشروع على أسس متينة، وتوفير مرتكز لنجاح المشروع. يتم تعديل المستندات استنادا إلى التغييرات التي تطرأ على إحتياجات السوق والاستدامة البيئة (الداخلية أو الخارجية).

• المساهمة في دفع التغيير: تحفيز وتنشيط الطرق المبتكرة لإعداد مشاريع التطوير الاستراتيجي وبنائها وتشغيلها والاستثمار فيها.

لكي تتحقق الأهداف من مشاريع الشراكات بين القطاع العام والخاص والوصول لكفاءة ومنفعة مستدامة، لابد من أن تتكيف هذه المشاريع مع البيئة المحلية. ولضمان نجاح مشاريع التطوير الاستراتيجي ، نحتاج للتوجيه السياسي وسهولة الوصول للمؤشرات التي تساعد في قياس مواطن القوة والضعف لتلك المشاريع.

دعونا نرى اللآن كيف يمكن للقطاع الخاص المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة:

• المساهمة المالية: بوسع القطاع الخاص أن يبدأ بتمويل مشاريع التنمية المستدامة فضلا عن إعادة توجيه إستثماراته نحو مشاريع موجهة نحو هذه الأهداف.

• إدارة المشاريع: الجهات الفاعلة في القطاع الخاص قادرة على تنفيذ مشاريع ذات قيمة مميزة من خلال تقديم الخبرة التقنية والتجارب السابقة لديها.

• تغيير السلوكيات: إدخال تكنولوجيات جديدة للأسواق، وتقييم ومعالجة القضايا البيئية والاجتماعية هي أفضل الأمثلة على الكيفية التي يمكن من خلالها أن يوائم القطاع الخاص إستراتيجيات شركاته مع مبادئ التنمية المستدامة.

نحن نؤمن في شركة رؤية عمان أن الجهات الفاعلة في القطاع الخاص هي المساهم الرئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ستؤثر مساهمتها تأثيرا واضحاً على عملية التنمية، من خلال توفير الموارد والمعارف والخبرات، وقدرتها على التنفيذ، ومشروعيتها.

تشكل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بوصفها طريقة إنماء مبتكرة، “التركيبة السحرية” في تحقيق الأهداف الإنمائية، وبناء القدرات، وتوزيع الثروة، والنمو الاقتصادي المستدام. إن طرح المشاركة والمسؤولية المشتركة يؤثر مباشرة على مصالح المستخدمين من خلال تحسين أداء المشاريع.

هدفنا الأول والأساسي في شركة رؤية عمان هو إعطاء الأولوية للمشاريع التي من شأنها أن تحسن الظروف المجتمعية للأشخاص والمجتمعات المحلية في عمان. فعند وضع هؤلاء الجماعات والأشخاص في مقدمة الأولويات يمكن للمستثمرين في كلا القطاعين أن يؤسسوا علاقة أكثر توازنا بين الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والعوائد المالية، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تنمية اقتصادية أكثر صحة واستدامة، واقتصاد أكثر شمولا، واستقرار سياسي أعلى.