قطاع السياحة في الأردن. محرك اقتصادي رئيسي وقطاع مزدهر

يعتبر الأردن من أكثر وجهات السفر إثارة للاهتمام في العالم، حيث يحتوي على مزيج من الآثار التاريخية، والثقافة الغنية، والعجائب الطبيعية الفريدة، والمأكولات المميزة، بالإضافة إلى كونه موطنًا لواحدة من عجائب العالم ولأخفض بقعة عن البحر على سطح الأرض، الأمر الذي أثار اهتمام السياح على مدى سنوات عديدة.

يعد قطاع السياحة في الأردن قطاعًا ضخمًا، حيث أصبح محركًا رئيسيًا لاقتصاد البلاد، ويبلغ إجمالي مساهمة هذا القطاع ما نسبته 19.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي الأردني، و حافظ على هذه النسبة على مدى السنوات العشر الماضية.

إن تركيز الأردن على قطاع السياحة ليس صدفة، حيث أن البلاد تمتلك جميع المزايا والمقومات التي تجعلها وجهة سياحية رئيسية. تدرك الحكومة الأردنية أن السياح يجلبون العملة الأجنبية ويعززون إيرادات الشركات الكبرى في البلاد مثل الفنادق ، شركات الطيران، المطاعم، محلات بيع الهدايا والأسواق وغيرها. الأمر الذي جعل هذا القطاع أحد أهم شرايين الحياة للعديد من المشاريع الأردنية.

تأثر الأردن، باعتباره وجهة سياحية جاذبة، من آثار جائحة الكورونا في عام 2020، و التي نجم عنها انخفاض كبير في عدد السياح الأمر الذي انعكس سلباً على إيرادات قطاع السياحة بشكل عام، وتقوم الحكومة الأردنية حالياً بمتابعة عمليات الإغلاق العالمية والقيود المفروضة على السفر من أجل تعزيز قطاع السياحة مرة أخرى.

يمتلك الأردن كل المقومات التي تجعلها وجهة سياحية مهمة ، ومن الأمور التي تجعل الأردن محطة رائعة لقضاء العطلات لأي مسافر:

مناطق الجذب السياحي الرئيسية

من بوابات البتراء إلى قلعة عجلون، الأردن مليء بالمناطق السياحية المهمة، فهو موطن إحدى عجائب الدنيا، البتراء والتي تعتبر أحد أهم الوجهات العالمية المدرجة على قوائم المسافرين من جميع أنحاء العالم.

يعد وادي رم نقطة جذب رئيسية أخرى، حيث تعد المناظر الصحراوية الغريبة فريدة من نوعها، وهو أمر لاحظته هوليوود في العديد من أفلامها مثل The Martian و Transformers وآخرون قاموا بتصوير بعض مشاهدهم داخل الوادي الرملي.

يعد الأردن جزءاً من الأرض المقدسة، فهو موطن لجبل نيبو حيث يأتي الحجاج المسيحيون لزيارته بانتظام، يقع جبل نيبو على مقربة من أخفض نقطة على وجه الأرض، البحر الميت، وهو مكان آخر فريد من نوعه.

بنية تحتية ملائمة للسياحة

يوجد في الأردن العديد من الفنادق والمنتجعات المعروفة عالمياً. منها على سبيل المثال مجموعة فنادق هيلتون وفيرمونت وفور سيزونز وغيرها. كما تنتشر فنادق البوتيك الصغيرة في العديد من المناطق السياحية في الأردن والتي تمتاز بالمناظر الطبيعية الخلابة، مما يوفر للمسافرين تجارب أكثر واقعية خلال زيارتهم للأردن.

يضاف إلى ذلك توفر خدمات التنقل بشكل سهل و مريح داخل الأردن ووفرة متاجر الهدايا والمطاعم التي تقدم المأكولات المحلية والعالمية والأنشطة التي لا نهاية لها لتضمن أن يقضي المسافرون وقتًا ممتعًا في البلاد.

يُعد الأردن أيضًا مركزًا اقتصاديًا قويًا، حيث إن وفرة مؤسسات السياحة فيه جعلت منه موقعًا ملائماً لعقد المؤتمرات والمعارض التجارية. في ظل الظروف العادية، ستجد الفنادق تعج بالحضور في المؤتمرات والعروض الترويجية من جميع أنحاء العالم.

آمن وسهل الوصول إليه

الأردن بلد آمن للغاية للسفر إليه. يمكن للسياح التجول في الشوارع بحرية سواء في النهار أو الليل، وتضم العاصمة عمّان قوات شرطة ودودة وجاهزة للمساعدة في كل الأوقات.

يعتبر الأردن وجهة سهلة الوصول، حيث يصل إلى مطار الملكة علياء الدولي العديد من الرحلات المباشرة من معظم المطارات الرئيسية في العالم، كما يعد التقدم بطلب للحصول على تأشيرة إجراء سريع وبكلفة معقولة.

تضرر قطاع السياحة لكنه في طريقه للتعافي

إن وباء الكورونا أضعف السياحة العالمية ومنها الأردن، إلا أن مناطق الجذب الفريدة في الأردن لا تزال جاهزة للانطلاق مرة أخرى بمجرد عودة السفر العالمي إلى طبيعته.

إن تأثير السياحة على الدخل الحكومي والشركات الخاصة على حد سواء ضخم، ولا شك أن الدولة التي تعتمد بشدة على قطاع السياحة سوف تتطلع إلى فتح أبوابها للمسافرين من جميع أنحاء العالم من جديد كما أن الأردن سيتطلع إلى تنمية هذا القطاع بشكل أكبر.

يُعد مشروع فندق البوتيك المقترح من شركة رؤية عمّان للاستثمار والتطوير مؤشرًا إيجابياً على رغبة الحكومة في تنمية هذا القطاع، ويقع في أحد أهم المناطق الجاذبة للسياحة في عمّان، والتي تربط وسط المدينة القديم بالمناطق التجارية الجديدة، ويوفر تجربة فريدة من نوعها على مقربة من جميع الأماكن المهمة في الأردن. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن المشروع، تواصل مع شركة رؤية عمّان للاستثمار والتطوير اليوم.