الاستثمار الأجنبي في الأردن
لطالما اعتبرت المملكة الأردنية الهاشمية أحد أكثر الدول استقراراً في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي كانت الوجهة المفضلة للمستثمرين الأجانب الذين يتطلعون إلى توسيع أعمالهم في المنطقة، بالرغم من أن الأردن ليس الأكبر من حيث عدد السكان، الا أنه يمتاز بحجم هائل من الموارد الطبيعية، بالإضافة الى موقعه الاستراتيجي الذي يربط الخليج وبلاد الشام ومصر.
أرض الاستثمار
في ظل تواجد العديد من الفرص الاستثمارية استطاع الأردن جذب العديد من المستثمرين الأجانب والشركات من جميع أنحاء العالم لاغتنام هذه الفرص. حيث تعتبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI) عنصرًا أساسياً في الاقتصاد الأردني، و ما يعزز هذا النهج الإيجابي قيام الحكومة بالدفع باتجاه تعزيز الشراكة بين القطاعين العام و الخاص من خلال المشاريع المقترحة (PPPs) والتي تلعب دورًا كبيرًا في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
في عام 2019، بلغ عدد الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى الأردن 916 مليون دولار، بينما وصل إجمالي حجم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى رقم قياسي بلغ 36.203 مليون دولار. وشهد العامان السابقان أيضًا تدفقًا كبيرًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث شهد عام 2017 تدفقًا هائلاً قدره 2,030 مليون دولار أمريكي، بينما كان الرقم في عام 2018 ما مقداره 955 مليون دولار.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو عدد الاستثمارات التأسيسية الجديدة التي تدخل الأردن (Greenfield Investments). المشاريع التأسيسية هي استثمارات أجنبية مباشرة تتميز بوجود شركة أم تبدأ مشروعاً جديداً في بلد أجنبي وتقوم ببناء مرافقها التشغيلية من الألف إلى الياء. تقدم مشاريع Greenfield فائدة اقتصادية أكبر حيث تستخدم الشركات الأجنبية موارد البلد الأجنبي لتأسيس منشآتها وعملياتها.
بلغ عدد المشاريع الجديدة التي أتت إلى الأردن في عام 2017 21 مشروعاً ، تلاها 13 في عام 2018 وأخيراً 26 مشروعاً في عام 2019. وبلغت القيمة الإجمالية للمشاريع الجديدة في كل من تلك السنوات 728 مليونًا و 396 مليونًا و 2,290 مليون دولار أمريكي على التوالي.
يتنوع الاستثمار الأجنبي المباشر في الأردن مع وجود استثمارات أجنبية مباشرة ملحوظة في قطاعات التصنيع والعقارات والخدمات. كما أن نهج الحكومة الأردنية تجاه الشراكة بين القطاعين العام والخاص يجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مجالات أخرى مثل مشاريع البنية التحتية ومشاريع النقل والمواصلات.
الجوانب المشرقة
ليس من المستغرب أن تختار العديد من المؤسسات و / أو الأفراد الأجنبية الأردن كوجهة استثمارية مفضلة لهم؛ نظرًا لأن وفرة الفوائد التي تقدمها الدولة إلى جانب المناظر الطبيعية تجعلها وجهة مثالية للاستثمارات الأجنبية التي تهدف إلى العمل بسلاسة بتكاليف تنافسية مع تحقيق ربح جيد. فيما يلي بعض المزايا الرئيسية للاستثمار في الأردن.
مزايا الضرائب
تشجع الحكومة الأردنية على زيادة الاستثمار الأجنبي داخل حدودها وقد خلقت بيئة تسمح للشركات الأجنبية بالازدهار.
على سبيل المثال، يمكن إعفاء المشاريع من ضرائب الخدمات العامة وضرائب الدخل بنسب تتراوح بين 25-75٪ لمدة 10 سنوات حسب موقع المشروع بينما يوجد إعفاء بنسبة 100٪ على الأصول الثابتة المستوردة.
قطاع خدمات مالية قوي
يضم الأردن 25 بنكاً وأصبح مركزاً للخدمات المالية في منطقة بلاد الشام. إن العلاقات الجيدة التي تربط الأردن بالقوى الدولية مثل دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة جعلت منه قوة مالية يمكنها تلقي الأموال وتحويلها والاحتفاظ بها دون مشاكل.
يعد الحصول على قرض مصرفي أو قرض في الأردن مهمة بسيطة للغاية أيضًا، بل إنه يحتل المرتبة الرابعة عالميًا عندما يتعلق الأمر بسهولة الحصول على الائتمان.
وفرة القوة العاملة المتعلمة
تعتبر القوة العاملة الأردنية احدى أهم مزايا الدولة، حيث يرفد الأردن دول المنطقة بكفاءات ذات مهارة عالية منذ عقود، يعود ذلك لقوة النظام التعليمي بالإضافة الى الخبرة المتراكمة التي تتملكها القوة العاملة الأردنية في العديد من القطاعات و التي تسعى العديد من الشركات العالمية الى البحث عنها واستقطابها
موقع استراتيجي
يقع الأردن على مفترق طرق لثلاث قارات مهمّة، حيث يربط شمال إفريقيا والخليج والمشرق العربي، وقد أصبح ترساً مهماً في اقتصاد المنطقة. إن توفير خدمات النقل والشحن من وإلى هذه المناطق جعل موقع الأردن مهماً جداً وشجع العديد من الشركات على إنشاء مؤسسات وأعمال في الاردن.
بنية تحتية قوية
من مطار عالمي المستوى في عمّان إلى ميناء بحري مزدحم في العقبة، يمتلك الأردن البنية التحتية القوية اللازمة للتعامل مع التجارة العالمية بكفاءة. كما تمتلك العاصمة عمّان بنية تحتية قوية توفر إمدادات المياه والكهرباء، والنقل السلس، والإنترنت السريع الذي يسمح للشركات بممارسة أعمالها اليومية دون أي انقطاع.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن مشاريعنا الاستثمارية في عمّان ، تواصل مع رؤية عمّان اليوم.
Your Comment
Leave a Reply Now