قيمة السياحة والترفيه في الأردن.
كانت، ما زالت وستبقى السياحة أحد أهم ركائز الحياة سواءً للأفراد أو للشعوب عامة.
لطالما كانت المملكة الأردنية الهاشمية الأرض التي قامت عليها أقدم حضارات العالم فكانت وجهةً مميزة للجميع. لقد صادفت بالتأكيد صورًا لمدينة البتراء النبطية القديمة، المدينة التي نُحتت من الصخر منذ ألف عام، وإحدى عجائب العالم المدهشة، ولكن هذا ليس كل شيء! تُواصل المملكة إبهار المسافرين بكونها دولة حديثة أيضاً.
لطالما كانت السياحة أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي وخَلق فرص العمل في الأردن، حيث يحظى التاريخ الفريد والعجائب الطبيعية في المملكة بالاهتمام وسط الزيادة المحلية والعالمية في السياحة الثقافية والتراثية والتنموية.
حتى بعد جائحة الكورونا التي تسببت في أزمة غير مسبوقة في الاقتصاد السياحي، أظهرت الدولة وعوداً هائلة لتعود وتصبح مضيفًا نابضًا بالحيوية للسياح والمستثمرين ورجال الأعمال وأن تبقى في أعلى المستويات.
للسياحة والترويح أهمية متجذرة بعمق في المجتمع، حيث يساهم القطاع في نجاح القطاعات الأخرى وفي مواجهة تحديات مجتمعية متنوعة (جودة الحياة، السعادة، الاندماج) لذلك، من المهم أن تكون الدولة قادرة على العمل وفقًا للاتجاهات والتطورات التي ينبغي تطبيقها داخل القطاع.
القيمة الاقتصادية
السياحة لها قيمة عظيمة وهي أحد المحركات الرئيسية لنمو الاقتصاد الأردني، أي أن بإمكانها تعزيز الاقتصاد المحلي والمساهمة أيضًا في مناخ الأعمال. مع تقدم العولمة، ارتفع عدد السياح في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى حدوث تحسّن واضح في القطاع، وكذلك في جودة الخدمة
لم يكتف قطاع السياحة بالبقاء فحسب، بل وضع نفسه كواحد من القطاعات الرئيسية في العالم – كما هو الحال بالفعل، بل وقام بدفع عجلة الاستثمارات السياحية والتطور الأردن إلى أن يُصبح أحد الوجهات السياحية الرئيسية في العالم.
القيمة البيئية
إحدى أهم مظاهر دعم القيمة البيئية هي دعم الجانب الثقافي والتراثي والطبيعي ولكن كيف؟
تعد مرافق قطاع السياحة والمؤسسات التي تقدم خدماتها ومنتجاتها عامل جذب رئيسي للسياح وهو ما يجعل سكان المنطقة يحافظون على هذه المرافق ويتعاونون على ايصال السياح والزوار إليها.
تساهم السياحة في المرافق العامة والبنية التحتية. يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الاستثمارات والدعم للمرافق العامة الجديدة، مثل النقل العام والرعاية الصحية والشرطة وما إلى ذلك.
القيمة الاجتماعية
يفخر الأردنيون بكون بلدهم موقعاً يستحق الزيارة. لذلك فإن وجود الزوار والسياح يرفع من التقدير للبيئة والثقافة.
تؤدي السياحة والترفيه إلى التبادل الثقافي وبالتالي، فإن الشركات والمؤسسات داخل القطاع تضم موظفين من مختلف الخلفيات والأعمار والتعليم. الدور الذي يلعبه القطاع في جمع الناس معًا يُترجم إلى مساهمة مهمة في التماسك الاجتماعي.
قيمة المشاركة
مشاركة المجتمعات المحلية أصبحت سِمة خاصة للسياحة في الأردن. يقوم السكان المحليون بدعوة السياح إلى مجتمعاتهم، ومنحهم نظرة ثاقبة على ثقافتهم وحياتهم اليومية. وهو شكل من أشكال السياحة المستدامة يساعد السكان المحليين على الانخراط ويسمح للمسافرين بالتواصل عن كثب مع المجتمع المحلي الذي يزورونه.
هذه الأنشطة هي ما تحتاجه الدولة من أجل إنشاء صناعة سياحة مستقبلية حيث نحافظ على الثقافة والطبيعة المحلية للأجيال القادمة! ما هو عادي بالنسبة للمجتمع المحلي هو تجربة فريدة للمسافر وهم على استعداد لإنفاق المزيد من الأموال على هذه الأنشطة، خاصة إذا كان هذا مفيدًا للمجتمعات المحلية.
Your Comment
Leave a Reply Now