الاستثمار في العصر الرقمي

أصبحت المعلومات في عصرنا الحالي سلعة ذات قيمة في تزايد مستمر. كثيراً ما نسمع عبارة “المعرفة هي القوة” ولكن في أيامنا هذه هنالك ما هو أكثر من مجرد القوة في المعرفة والمعلومات بشكل عام.

التنبؤ بالاتجاهات والأنماط المتبعه وتحليل السيناريوهات واكتساب نظرة مستقبلية ثاقبة جميعها تقع ضمن نطاق المعلومات المتوفرة. لا يمكن إنكار أن المعرفة والغريزة هما أساسيين ومحوريين، ولكن منفعتهما ليست بذات الأهمية ما لم تتوفر لدينا المعلومات.

لعلك تتسائل الآن: ما هي المعلومات التي نتكلم عنها؟

رؤية عمان قد نجحت ببناء قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على جميع المعلومات التي تقود وتوجه المستثمرين للطريق الصحيح لاتخاد قرارات الأعمال الناجحة، نحن ندرك أن أبحاث السوق تحتاج للبيانات الأولية والثانوية على حد سواء، لذلك نساعد المستثمر في استكشافها ليتمكن من الوصول لغايته وأهدافه.

أبحاث السوق الأولية والثانوية

أبحاث السوق الأولية هي أكثر أنواع جمع البيانات شيوعاً والهدف منها هو دراسة ديناميكيات السوق، كقياس الطلب على خدمة أو سلعة معينة. هنالك العديد من الطرق التي يمكن الحصول على هذه البيانات من خلالها كالمراقبة والدراسات الاستقصائية ومجموعات الدراسة.

أما البحوث الثانوية فهي عبارة عن جمع البيانات المتوفرة حالياً، ولكنها ليست بتلك السهولة، فالمستثمر عليه أن يدرس الصلة بين المعلومات المتوافرة وما يحتاجه فعلياً في في استثماره. وأكثر التقنيات شيوعاً هي الوكالات الحكومية وغير الحكومية، والمعلومات المتاحة على الإنترنت والمكتبات العامة.

في حال أن أحد الرياديين يفكر في استثمار جديد فبوسعه استغلال بيانات التعداد التي جمعتها الحكومة. وستثبت تلك البيانات فاعليتها وفائدتها الكبيرة خصوصاً لدى المستثمرين الجدد.

من خلال الاستفادة من البيانات التي قامت شركة رؤية عمّان للاستثمار والتطوير بجمعها، يستطيع المستثمر الوصول إلى المعلومات التي لم يكن من السهل الوصول لها مسبقاً.

فضلاً عن ذلك, فإن دراسات السوق المعمقة التي قمنا بعملها، ليست كفيلة فقط باستمالة محفظة العملاء، بل أيضاً قلوبهم لأنهم سيشعرون بالانتماء لهذه المشاريع وتعزيز قيمتها بالسوق.

التخطيط الاستراتيجي

وفقا لدوايت د. أيزنهاور فإن “الخطط لا قيمة لها، ولكن التخطيط هو كل شيء.”

إن جمع البيانات وتركها في جداول بيانات منظمة لن يقودك إلى أي مكان. بل ينبغي تحليلها على شكل معلومات واستخدامها بفعالية في التخطيط الاستراتيجي.

في شركة رؤية عمّان نرصد ونحلل البيانات التي تساعدنا في التعرف على الاتجاهات الصاعدة والهابطة، والتأثيرات الموسمية، وغير ذلك من المعلومات المهمة التي يمكن استخدامها كدليل في صنع القرارات الاستراتيجية لكي نتمكن من خلق فرص استثمارية وتنموية فريدة من نوعها للمستثمرين.

إدارة المخاطر القائمة على التكنولوجيا

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها لإدارة المخاطر أن تتكيف مع العصر الرقمي، حيث أن الطرق اليدوية القديمة لمعالجة المخاطر يمكن أن تستغرق وقتا طويلاً، ومضجراً، وأحيانا تكون عرضة للأخطاء.

من الممكن استخدام الأدوات الرقمية بسهولة لتشغيل عمليات محاكاة سيناريوهات المخاطر والمكافآت المختلفة، توفر لنا آليات الفحص والمراجعة الآلية علامات مبكرة حول المخاطر والعجز عن سداد الائتمانن الذي يعطينا معلومات عن كيفية إدارة كل مشروع.

نحن نفهم ونستشعر التغيرات البيئية والتحول الذي جلبه لنا العقد الماضي، وقد تنج عن هذا التحوّل إعادة تشكيل للبيئة السوقية، لهذا فقد أصبحت استراتيجيات تحليل المعلومات والبيانات في السوق أكثر فعالية، البيانات التي بين أيدينا أعطتنا نظرة أوسع للمشاكل المستقبلية المحتملة والحلول المثلى لها.